ابوالليف
مشرف القسم السياسي
عدد المساهمات : 366
تاريخ التسجيل : 25/04/2010
العمر : 44
 |  موضوع: النخبة السياسية فى مصر(سؤال وجواب)  الثلاثاء يونيو 29, 2010 6:05 pm | |
|
السؤال الأول: هل الشعب المصرى سعيد ومستريح بنظام الحكم فى مصر وهل الغالبية العظمى من المصريين عموماً ومن النخبة خاصة تبحث عن طريقة للتغيير؟
الإجابة: أعتقد أنها واضحة ويوجد شبه إجماع عليها. النخبة بأكملها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وكذلك الشعب المطحون يريدون التغيير الديمقراطى الحقيقى ويستثنى من ذلك المستفيدون من الوضع الحالى من بعض وليس كل أعضاء الحزب الوطنى وبعض قليل من رجال الأحزاب القائمة التى يعتمد تواجدها فى الساحة على وجود مساحة شخصية لهم يسمح بها النظام الدكتاتوري.
إذا كانت الأغلبية العظمى تريد التغيير الديمقراطى فلنسأل أنفسنا
السؤال الثانى وهو: إذا كان الجميع يريد التغيير الديمقراطى فلماذا لا يحدث هذا التغيير؟
الإجابة: هناك أسباب كثيرة منها القبضة الحديدية الإرهابية من الدولة على كل نشاط سياسى فى أى اتجاه والحماية الجبارة التى تكفلها إسرائيل والولايات المتحدة للنظام مكافئة على الخدمات الإضافية المجانية مثل تصدير الغاز وخوفاً من تطور ديمقراطى يفرز حكومة لا تلبى طلبات إسرائيل وأمريكا.
ونأتى للسؤال الثالث: لماذا الحراك السياسى القوى الآن؟
الإجابة: أن الشعب المصرى فى حالة حراك مستمرة لم تتوقف ولكنها متذبذبة منذ عام 2004 ـ 2005 بدأتها كفاية ثم حركات كثيرة أخرى ولكن هذا الحراك لم يصل إلى مستوى عال بدرجة كافية يعطى الأمل فى تغيير حقيقى إلا فى هذه الفترة لسببين أولهما تآكل النظام الحالى وكبر سن الرئيس الذى يصعب أن يرشح لدورة جديدة وقد تخطى الثانية والثمانين من عمره والمقاومة الشعبية الشديدة لأى بديل وخاصة نجل الرئيس والسبب الجديد هو ظهور الدكتور البرادعى كرمز مصرى كبير استطاع أن يحرك فئات كبيرة غير مسيسة فى الشارع المصرى ولم يسبق أن التف عدد كبير لم يمارس السياسة من قبل حول أى رمز فى السنوات الأخيرة. بالإضافة إلى دخول المصريين فى الخارج بالاهتمام بشأن الوطن فى الداخل بدرجة لم تكن موجودة من قبل.
النقطة الخامسة: بالرغم من وجود تيار شعبى وسياسى وحزبى كبير يؤيد مطالب البرادعى إلا أن هناك بعض الأفراد أو الأحزاب تعارضه ولا أدرى هل هى تعارض المطالب أم تعارض الشخص أم تعارض من أجل المعارضة. دعنا نتفق: هل يختلف أحد على أن إلغاء حالة الطوارئ وإلغاء المواد المشينة فى الدستور ومراقبة الانتخابات لمنع التزوير هى مطالب الجميع. هذه هى مطالب البرادعى إذا تحققت بضغط شعبى فى مواجهة سلطة مفترية سوف يفتح الباب للأحزاب جميعاً والأشخاص جميعهم للترشيح لقيادة مصر فى انتخابات حرة وفى مجلس الشعب وفى رئاسة الجمهورية. دعنا ننس البرادعى باستثناء أنه رمز حقيقى حرك المشاعر وتسبب فى كل هذا الحراك السياسى ودعنا نتفق على أن أمامنا هدفا واحدا وهو تحرير مصر من الدكتاتورية وبعد ذلك فلتحتكم إلى الشعب.
| |
|
