@anosh@ مشرف القسم الإسلامي
عدد المساهمات : 182 تاريخ التسجيل : 02/05/2010
| موضوع: رهبان الليل ::عندما تبكي النجوم!:: الثلاثاء مايو 04, 2010 11:45 pm | |
| الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله اما بعد الاخوة الافاضل والاخوات الفضليات تعالوا نشاهد بقلوبنا كيف كان قيامهم فى
الصلاه قيام أبي بكر الصديق ( رضي الله عنه )
صديق الأمة وخليفة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصاحبه في الغار ، وفضله في الإسلام معلوم لا ينكره إلا جاحد ، تواترت بذلك الأخبار ، وشهدت بذلك الآثار . روى البخاري ـ رحمه الله ـ بإسناده عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( خرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مرضه الذي مات فيه عاصبٌ رأسه بخرقةٍ فقعد على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنه ليس من الناس أحدٌ أَمَنَّ علىَّ في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة ، ولو كنت متخذاً من الناس خليلاً لاتَّخذتُ أبا بكر خليلاًً ولكن خُلَّة الإسلام أفضلُ سُدُّوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر) . هكذا كانت منزلة أبي بكر في قلب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، وله في قلب كل مسلم سُني حب جارف وود وارف . فإذا سألت عن صلاة أبي بكر وقيامه ، فدونك أخبار هذا الولي الصادق تشع فيض إخبات وإنابة ، وصدق وعبادة . فلقد كان رضي الله عنه رجلاً بكاءً غزير الدمعة ، قريب العَبْرة ، وهذا شأن المحب ، لا راحة له في الدنيا، إن أحس َّ الحجاب بكى على البعد ، وإن فتح باب القرب خاف الطرد . فيبكي إن نأوا شوقاُ إليهم ويبكي إن دنوا خوف الفراق
وهذه عائشة بنت الصديق أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ تحكي عن أبيها ، وتقول : ( بدا لأبي بكر فابتنى مسجداً بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن، فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه ، وكان أبو بكر رجلاً بكاءً لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن) … [رواه البخاري]. إنها رقة أبي بكر التي أعطته منزلة ( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ) كما قال ـ صلى الله عليه وسلم [رواه الترمذي] ولما مرض النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ، وكانت عائشة تعرف أباها فقالت : إن أبا بكر رجل أسيف [ أي : شديد الحزن رقيق القلب ] إن يقم مقامك يبكي فلا يقدر على القراءة فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) [رواه البخاري ] هكذا كان أبو بكر ـ رضي الله عنه مع الصلاة ومع القرآن رأساً في العبادة والتأله والزهد والتنسّثك .
رضي الله عن أبي بكر الصديق فقد طار والله بعنائها ، وفاز بحبائها ، وذهب بفضائلها ، فكيف يدرك حاله وعبادته ؟! | |
|