@anosh@ مشرف القسم الإسلامي
عدد المساهمات : 182 تاريخ التسجيل : 02/05/2010
| موضوع: شًِْخٌِصٍْيَآتُِِّْ آسٌِِّلآمًيَة................عالم قريش ومحبوب الأمة الامام الشافعي الجمعة مايو 07, 2010 1:34 am | |
| هو من هو،،، عبقرى الأمة الإمام الشافعى ...محبوب الأمة كلها رجل وقور شاعر أديب ..علامة أريب ..قمة فى الصبر رجل مثالى .. ولد فى فلسطين الحبيبة السليبة ليضيف لها فضلا على فضلها و تضيف له فضلا على فضله ....ولد فى غزة الأسيرة الكسيرة ... و سبب ولادته خارج مكة هو أن والده رحمه الله سافر من مكة إلى غزة قبل مولده , لطلب الرزق و لكن توفاه الله تعالى فنشأ الشافعى فقيرا يتيما...و لننظر للمرأة القدوة , التى أثبتت كيف تكون المسلمة المتميزة الأسوة ....إنها أمه ..شريكته فى الفضل ...فلها فضل بعد الله تعالى على الأمة كلها ...جزاها الله خيرا .أمه لم تكن امرأة سلبية و لا تافهة لاهيةو لم تكن تحيا حسب الحال ..و لا تهمها الراحة و الإباحة !و لم تكن طائشة كنساء القوم ...و فهمت الإسلام كرسالة ,و وهبت نفسها و ابنها للحق كقضية و أمانة ...شابة ناضجة ... قراراتها صائبة عادت أمه به من فلسطين إلى مكة , و هو ابن سنتين , بعد وفاة والده رحمه الله ، و أرسلته للكتاب (حلقة التحفيظ ) .... فلم تتركه للهو الصبية فى شوارع مكة , و لم ترسله ليتعلم حرفة و يتكسب مع فقرهما ...و بارك الله فى نيتها , و أظهر نبوغ صبيها الرائع ...حيث حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين ! فأى فرحة لأم ترى صغيرها يمهد لها تاجا فى الفردوس !و له موقف مؤثر , و هو طفل فى الكتاب حيث كان فقيرا جدا , لدرجة عدم توفر مال لدفع أجرة الشيخ المحفظ له !!!!سافرت به أمه الفاضلة للمدينة , ليتلقى العلم عند الإمام مالك , لعلمها أنه أعلم أهل الأرض ... انظر للقرارات الصادرة من امرأة ! امرأة فى قمة الحرية ! لم تتعبين نفسك , و تسافرين مئات الأميال فى الصحارى و القفار ! لم تضع أمامها هدفا أن يتكسب لها رزقا , أو توظفه خبازا أو كاتبا , ليتكسب و يريحها من الجوع والتعب و السفر و قلة النفقة ...ولازم الشافعي مالكاً تسعة أعوام ...رحمهما الله هنيئا لك بأمك هنيئا لك بنفسك , ما أقعدك يتمك باكيا بائسا و فى سنين الدراسة كان الورق غالي الثمن , والشافعي وأمه فقراء ....فيُروى أنه كان يلتقط العظام العريضة , فيكتب عليها , أو يذهب إلى الديوان فيجمع الأوراق المهملة , التي يلقى بها فيكتب على ظهرها....!!و لا تعليق ...فلننظر فقط لما نحن فيه , لنتعلم كيف تكون الرجولة و الجدية ...فهم الشافعى أن اللغة أصل فى فهم القرءان , و فهم أن أصح لغة لم تحرف هى لغة قبيلة من القبائل هى هذيل , فابتعث نفسه فى بعثة إليهم ...فى الصحراء !!( بعثة بلا راتب و لا بدلات , و ليست فى مدينة بخدمات عالمية )و مكث بينهم ... صابرا مرابطا مؤدبا ليسمع من نطقهم و بلاغتهم و سليقتهم ... و يتعلم كيف يكون فصيحا ..مضحيا بوقته و ماله و جهده ...و لا وظيفة تنتظره !وروى الشافعي عن نفسه فقال :كانت همَّتي في شيئين، في الرمي والعلم , فصرتُ في الرمي بحيث أصيب عشرة من عشرة ". وسكتَ عن موضوع العلم تواضعاً , و هو من هو .... ! فأين من يتكبرون !و كان أحمد بن حنبل رحمه الله يقول :كان الفقه مقفلاً على أهله , حتى فتحه الله للإمام الشافعي !وقال أحمد بن حنبل عن نفسه : هذا الذي ترون كله أو عامته من الشافعي ( يعنى معظم فقهى و علمى جعله الله سببا فيهما ) ،ما بتُّ مدة أربعين سنة إلا و أدعو الله للشافعي !يا الله .. لله درك يا أحمد نعم الوفاء و نعم التواضع و نعم الأدب ...و في يوم نزل الشافعي ضيفاً عند أحمد بن حنبل , وكان الإمام أحمد يتهجد , و يطيل فى صلاة القيام , و أخذت ابنة الإمام أحمد تتطلع لغرفة الشافعي رحمه الله متشوقة لترى كيف تكون عبادته ! و هو أشهر الفقهاء و تقارنه بوالدها العلامة الشهير ... فرأت غرفة الشافعي بقيت مظلمة , و لم تشعر بأى حركة ! و لم تسمع تلاوة طيل الليل كما توقعت ! فقالت لأبيها: أهذا هو الشافعي ؟ فلم يجبها , ولما دخل على الإمام الشافعي قال : كيف كانت ليلتك يا أبا عبد الله ؟فقال له: لقد تفكرتُ الليلة في بضع آيات من كتاب الله تعالى , و روايةٍ في حديث النبي ، فاستخرجتُ منها فوق الستين حكماً ....!!!فقال الإمام أحمد لابنته: لضجعة واحدة من الإمام الشافعي خير من صلاة أبيكِ الليل كله!! و لم تكن تلك هى القاعدة طبعا , بل كان يتبتل و يتهجد بشكل جعل المعاصرين ييأسون من اللحاق به فى عبادته و تنسكه !كان يقسم ليله إلى ثلاثة أقسام :ثلث ينام فيه , و ثلث يكتب فيه , و ثلث يصلي فيه التهجد !و كان موسوعة شاملة يدرس · علوم القرءان · ثم علوم الحديث · ثم علوم اللغة وآدابها ..!!!!طيلة النهار ....ما أروع العلم , و ما أشد جلدك و صبرك بلا راتب و لا أجر مادى !وجند نفسه فى سبيل الله للحراسة على الحدود حيث رابط فترة في الثغور بمصر لكى يكون فى طليعة من يصدون أى هجوم غادر للعدو , و ينال شرف الرباط ..فلا يكون هناك باب من أبواب الخير إلا و له فيه سهم و نصيب !رغم أنه لو قال أنا عالم و لا يوجد من يسد مكانى لو خرجت , لما لامه أحد ..لكن هيهات ..تريد الشافعى أن يتكاسل ! لقد نور الله بالعلم صدورافأبت أن ترضى بالدنا مقيلا ....وفي آخر عمره رحمه الله أصيب بالبواسير , و كان النزيف شديدا , حتى قيل إنه ربما ركب الدابة فسال الدم من عقبيه.... وكان يضع طستا تحته , و فيه قماشة لتمتص الدم ... و هو يكتب و يقرأ و يشرح ..! هو وصف من عاصروه و تشرفوا برؤية مناضل من الزمن الجميل بأهله ...و رغم تلك المكابدة و الصبر الجميل و القدوة فى الرضا ..فقد كتب فى سنين مرضه جملة عظيمة من رسائل فقهه و اجتهاده الجديد ...بل واصل الدروس والمطالعات ....و ترك ثروة علمية فى تلك السنوات الاخيرة ,لا تقدر و لا يثمنها سوى العقلاء !!...فلم ينم و لم يخلد للراحة , و معه الحجة و السبب ..فلو قال : أنا مريض , لقالوا له : فلتتقاعد مشكورا , قد أديت ما عليك !قال الامام أحمد بن حنبل :ما مس أحد محبرة ولا قلما الا للشافعى فى عنقه منة ! ( يعنى له فضل على كل من تعلم العلم بما له من قواعد أصولية صارت مرجعا و أساسا للفقه )( الله أكبر كبيرا ... فضل الله يؤتيه من يشاء )قال المزنى ( و هو صاحب الشافعى رحمه الله ):دخلت على الشافعى فى مرضه الذى مات فيه، فقلت: يا أبا عبد الله كيف أصبحت ؟ فرفع رأسه، وقال :أصبحت من الدنيا راحلا ولإخوانى مفارقا ولسوء عملى ملاقياوعلى الله وارداما أدرى !روحى تصير الى جنة فأهنيها , أو الى نار فأعزيها... ثم بكى , و أنشأ يقول :و لما قسى قلبى وضاقت مذاهبى *** جعلت رجائى دون عفوك سلما تعاظمنى ذنبى فلما قرنـته *** بعفـوك ربى كان عفوك أعظما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم *** تزل تجود وتعـفـو منة وتكرمامنقول بتصرف | |
|
ابوالليف مشرف القسم السياسي
عدد المساهمات : 366 تاريخ التسجيل : 25/04/2010 العمر : 44
| موضوع: رد: شًِْخٌِصٍْيَآتُِِّْ آسٌِِّلآمًيَة................عالم قريش ومحبوب الأمة الامام الشافعي الجمعة مايو 07, 2010 4:20 pm | |
| | |
|