اتفرج يا سلام (حاميها حراميها).

مشروع إسكان متضررى السيول بأسوان

محافظ أسوان ومعاونوه يتربصون بالمشروع منذ بدايته من أجل عرقلته والاستيلاء على امواله

كشف المهندس ممدوح حمزة المسئول مدنيا وجنائيا عن سلامة المساكن ومن يقطنها، عن وقائع جديدة فى مشروع إسكان متضررى السيول بأسوان تتعلق بعملية التربص بالمشروع من جانب المحافظ ومعاونيه، وقال حمزة إن اللواء المحافظ، ومن يتستر خلفه كانوا ينوون وقف وعرقلة المشروع من اليوم الأول بدليل قيامهم بتغيير الأرض المخصصة من الأعقاب الممهدة السلسة إلى العلاقى ذات القمم الجرانيتية الصخرية والتضاريس غير المناسبة للإنشاء وإخطار استشارى المشروع بطلب تغيير مساحة الوحدات بعد أن تحددت وتم التصميم على أساس المساحة الأولي. إضافة إلى عدم توصيل المياه للموقع بالرغم من وعد المحافظ من اليوم الأول. وقال حمزة إن المحافظة تقاعست فى إصدار التراخيص بالرغم من تسليم الرسومات المطلوبة ثلاث مرات. وكذلك عدم توجيه أى من التقارير الفنية لاستشارى المشروع بالرغم من تعامل المحافظة مع الاستشارى من بداية المشروع. لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل وصل لنزول مهندسى المحافظة إلى الموقع لترويع المقاولين وتهديدهم وتحرير محاضر لهم بتهمة البناء بدون ترخيص قبل أى وجود للتقارير الفنية، كما أن المحافظ سبق أن أمر إحدى شركات الأسمنت التى عرضت التبرع بكميات من الأسمنت أن تحول تبرعها إلى مبلغ نقدى وقد أفادت الشركة بأن المحافظة قد تسلمت مبلغ نصف مليون جنيه من الشركة بالفعل لتوجيهه لذلك المشروع الذى يقوم على تنفيذه الدكتور حمزة، فلم يدخل الحساب حتى تاريخه. المثير أيضا أن المحافظة امتنعت عن تنفيذ المرافق للوحدات السكنية.. وهى المرافق التى كان يتعين أن تتم بالتوازى مع أعمال الإنشاء. بخلاف ذلك احتفظت المحافظة بتبرع وزارة المالية وقدره 10 ملايين جنيه وعدم تحويله إلى المشروع.. بما يقطع فى مجموعه بعزم المحافظ على وقف المشروع وعرقلته من البداية. كما أن المشروعات الأخرى التى تبنى مساكن للمتضررين من السيول بذات المحافظة لم تصدر لها التراخيص اللازمة وبالرغم من ذلك أمدها بالمياه وبكل احتياجاتها ولم تحرر لها محاضر.
وقد وضح حجم الانزعاج الكبير للمحافظ من الرواج الإعلامى لمشروع المتبرعين بما يعنى أنه كان يخشى من إثبات جدية ونجاح مشروع الناس أكثر من مشروعات الجهات الأخري، كما أن المحافظ قد استولى بالفعل على الحساب المودع به التبرعات بدليل اعترافه فى برنامج (90 دقيقة) بأن هذه الأموال قد أصبحت أموالا عامة وأنه قد أوقف التعامل عليها أو الصرف منها.
الأمر الغريب أن المحافظ الذى يبرر عدم مخاطبة استشارى المشروع وعدم اطلاعه على أعمال اللجان الفنية السرية وتقاريرها تناسى أن كبار مساعدى المحافظ هم من استقبل استشارى المشروع الدكتور ممدوح حمزة فى مطار أسوان وكانوا فى وداعه مرتين.. وتم تخصيص سيارة لانتقالاته، وأن حمزة كان يتم توجيهه من المطار إلى مكتب المحافظ مباشرة فى سيارة من المحافظة.. وأن المحافظ هو الذى سلم له الأرض مباشرة قبل ظهور جمعية المواساة.. بل إن الدكتور ممدوح حمزة قد استقبل ضيفاً على نفقة المحافظة التى سددت فواتير إقامته مرتين بمناسبة هذا المشروع.. وأن المحافظة هى من عقد مؤتمراً فى مبنى المحافظة للدكتور ممدوح حمزة وجمعت له المقاولين والموردين المحليين ورشحت منهم عدداً للمشروع.
من جانب آخر كشف المهندس ممدوح حمزة أن الأزمة مفتعلة كى لا تنفذ الوحدات بقيمة إجمالية 35 ألف جنيه قبل المرافق وأى قيمة أكثر من ذلك تتداولها المحافظة هو افتراء وتضليل للرأى العام، فى حين تنفذ المحافظة الوحدة مقاب80 ألف جنيه. وأن هذه الأزمة تفتعل كى لا تنفذ الوحدات فى زمن قياسى حيث كانت الأعمال تجرى فى عدد (62) وحدة منها (29) وحدة كانت قد اكتملت إنشائياً فى خلال فترة أعمال لم تجاوز (23) يوم عمل فى حين أن أفضل المشروعات الأخرى لم يكن قد نفذ منها (9) وحدات فى ذات التاريخ فى حين أنهم يستخدمون دبشا محليا أو حجر طباشير من المنيا، وكلاهما يمثل خطراً فى مناطق السيول والزلازل فى الوقت الذى يستخدم مكتب حمزة طوبا أحمر يتم نقله من الجيزة وبضعف التكلفة.
وأن المهندسين الذين أدلوا بدلوهم فى التقارير الفنية بعضهم لم يزر الموقع.. ومن زاره منهم لم يمض فيه أكثر من نصف ساعة.. كما أن المعاينة يجب أن تتم فى حضور استشارى المشروع وتتم مناقشة التقارير الفنية مع استشارى المشروع، وبالفعل طلب الدكتور على عبدالرحمن كاتب أحد التقارير الرجوع لاستشارى المشروع وجميع هذه الإجراءات لم تتبع..
وزاد من وطأة المشكلة صدور قرار من مديرية التضامن الاجتماعى بمحافظة أسوان بعزل مجلس إدارة جمعية المواساة بسبب كون الجمعية لم تتبع الإجراءات المعتادة فى طلب الإذن من الوزير بجمع تبرعات وطلب تخصيص أرض وطلب التصريحات بإقامة المشروع وطرح مناقصات وترسية على متنافسين، كما يعد فضيحة للمديرية وللمحافظة حيث إنهم شركاء فى كل هذه المخالفات المزعومة.
وكشف المهندس ممدوح حمزة عن أن المساكن المنشأة بالدبش المحلى فى موقع القرية النموذجية التى تبنى لصالح جمعية الهلال الأحمر بواسطة 7 مقاولين والتى ينوى أن يدعو حرم رئيس الجمهورية لافتتاحها.. هى مساكن معيبة وبها أخطاء فنية تصميمية جوهرية تمثل خطورة حقيقية على المبانى ومن يسكنها وليست مجرد سوء مصنعيات يمكن تداركها.
الغريب أن هذا العناد سيعرض إغاثة المتضررين من السيول فى هذا البلد لنكبة أكبر من نكبة السيول ذاتها.. فيجب تجاوز الخلافات والشروع فى خطوات لاستئناف الأعمال فى الموقع ومعاينة ما نفذ بحضور كل الأطراف وبيان العيوب التى يدور عنها الحديث.. لأن الدكتور ممدوح حمزة قبل أن يكون الاستشارى المتطوع فى هذا المشروع فهو المصرى المتبرع من ماله ضمن باقى الأوفياء لهذا الوطن.. وهو المسئول مدنيا وجنائيا عن سلامة المساكن ومن يقطنها، وأما تحقيقات النيابة العامة فلتستمر لتكون فى نتيجتها سنداً ودليلاً على شرف وإخلاص _القائمين على هذا الواجب الوطني.

» !!!!!! سلام ياعرب !!!!!!